اسامه يوسف
عدد المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
 | موضوع: عميد شرطة سابق يكشف تعرضه لضغوطٍ لفضحه وقائع تزوير وتعذيب  الثلاثاء 20 يوليو 2010, 9:11 pm | |
| عميد شرطة سابق يكشف تعرضه لضغوطٍ لفضحه وقائع تزوير وتعذيبكشف محمود قطري- عميد الشرطة السابق- أنَّ وزارةَ الداخلية مارست معه ضغوطًا شديدةً ومضايقاتٍ واسعةً بعد قيامه بنشر كتابين، الأول بعنوان (اعترافات ضابط شرطة في مدينة الذئاب)، والثاني بعنوان (تزوير دولة) والذي تحدَّث فيه عن عملياتِ التزوير التي قامت بها وزارة الداخلية في كلِّ الانتخابات التي شهدتها مصر.
وأكد قطري بعد بدء نيابة دمنهور التحقيق معه في الشكوى التي قدَّمتها وزارة الداخلية ضده بسبب الكتابين، إضافةً لمشاركته في لجنة عقدتها نقابة الصحفيين عن وقائع التزوير التي تقوم بها وزارة الداخلية.. أكد أن هناك ما يشبه مافيا المصالح في وزارة الداخلية، وأن هذه المافيا تتدخل في كل شيء حتى في حياةِ الضابط الشخصية.موضحًا أنه يتم التحقيق معه رغم مشاركة العديد من الشخصيات العامة المعروفة في تأليف الكتاب الثاني الذي أثار غضب وزارة الداخلية، ومنهم د. عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، والفقيه الدستوري يحيى الجمل، ود. سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع، وجورج إسحاق منسق حركة كفاية المصرية.
وانتقد قطري تعمُّد وزارة الداخلية التحقيقَ معه دون باقي مؤلفي الكتاب، مؤكدًا صحة شهاداته التي ذكرها عن تعمُّد وزارة الداخلية التأثير على سيرِ العملية الانتخابية بدايةً من تزوير كشوف الناخبين والتأثير على أنصارِ مرشحي المعارضة، خاصةً المنتمون للإخوان المسلمين واعتقالهم على نطاقٍ واسع.
يُذكر أن شهاداتٍ عديدةً ضمَّنها قطري في كتابه، وتعتبر أول توثيقٍ للأوضاع داخل الجهاز الأمني على لسان أحد رجاله.
ويقول في كتابه: الشرطة بكل أجهزتها هي الأداة الأقوى والحاسمة في التزوير وقادتها وضباطها يعتبرون الانتخابات مهمةً مقدسةً، حتى إن الضابط الذي يرفض تنفيذ أوامر التزوير ممكن أن يتعرَّض للعقابِ المادي والمعنوي.وأكد قطري أن العديدَ من رجال الشرطة يُجبرون على ارتكابِ جرائم التزوير وأن أحد الأسلحة المستخدمة في إرهابِ الضباط التهديد بالإحالةِ للمعاش المبكر كما حدث مع قطري، وتظل التقارير السرية العامل الأكثر حسمًا إلى جانبِ الوساطات في ضمان سيطرة أكثر إحكامًا على ضباط الشرطة وولائهم.
وقال: إن قيادات وزارة الداخلية كانت تشعرنا وكأننا في حالة حرب وليس انتخابات؛ لأن القيادات تريد نتائج محدودة وفي سبيل ذلك يتم اللجوء لكل أنواعِ التزوير.
حديث العميد السابق عن وقائع التزوير التي تقوم بها أجهزة الأمن قادها لشنِّ حملة شرسة لمنعه من الخوضِ في الممنوعات التي طالما ظلت في الكتمان.
منهجية التعذيب
وقد كشف قطري عن وقائعَ صادقةٍ تتصل بممارسةِ التعذيب على نطاقٍ واسعٍ في جميعِ قطاعات الشرطة، وأرجع ذلك إلى اهتمامِ القيادات الأمنية بسرعة الكشف عن مرتكب الجريمة أكثر من تقصيهم للحقائق، ما يضطر معه الضباط إلى استخدام الوسيلة الأكثر سرعةً في الضغط على الضحايا المشتبه بهم، وهي الاعتراف تحت وطأة التعذيب | |
|
